الاستخبارات الألمانية: كامل حزب البديل من أجل ألمانيا مصنّف الآن كـ”يميني متطرف بشكل أكيد”

أعلن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (BfV) أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) بات يُصنّف رسميًا على أنه “يميني متطرف مؤكد”.

وأوضح جهاز الاستخبارات الداخلية أن الشكوك السابقة حول سعي الحزب لتقويض النظام الديمقراطي الحر في ألمانيا تأكدت، بل تحوّلت في أجزاء كبيرة إلى “يقين راسخ”.

وحتى الآن، كان الـ AfD على المستوى الاتحادي يُراقب كـ”حالة اشتباه يمينية متطرفة”؛ أما الآن فقد خطا جهاز حماية الدستور خطوة إضافية. وبحسب ما جاء في البيان: “بسبب طابع الحزب المتطرف والذي يتعارض مع كرامة الإنسان، يصنّف المكتب الحزب بأكمله الآن كحركة يمينية متطرفة مؤكدة”.

وأوضح نائبا رئيس الجهاز، سينان سيلن وسيلكه فيليمس،  أن تصريحات الحزب وقياداته تتعارض مع مبدأ كرامة الإنسان، وهو ما شكل أساس هذا التصنيف الجديد.

وبموجب هذا التصنيف، يمكن الآن استخدام وسائل استخباراتية ضد الحزب بشكل أوسع، مثل التنصت، والتصوير، وزرع المخبرين.

وورد في بيان المكتب: “الفهم السائد في الحزب للهوية القومية القائم على الأصل العرقي لا يتماشى مع النظام الديمقراطي الحر”. وأضاف: “الحزب يعتبر مثلاً أن الألمان من أصول مهاجرة، خاصة من دول ذات أغلبية مسلمة، ليسوا جزءًا متكافئًا من الشعب الألماني كما تراه AfD”.

وأوضح الجهاز أنه استند في هذا التقييم إلى مراجعة شاملة ومتعمقة، استندت إلى المبادئ الأساسية للدستور مثل كرامة الإنسان، والديمقراطية، وسيادة القانون. وتم تقييم برامج الحزب، وتصريحات ممثليه، وعلاقاته بجهات وشخصيات يمينية متطرفة.

وكانت المحكمة الإدارية العليا في ولاية شمال الراين – ويستفاليا قد قضت في مايو 2024 بأن جهاز حماية الدستور يحق له تصنيف الحزب كـ”حالة اشتباه”. واليوم، بات التصنيف نهائيًا.

رغم ذلك، فإن الطريق نحو حظر الحزب غير واضح. فالإجراءات القانونية لحظر حزب سياسي معقدة للغاية، وقد باءت محاولات سابقة لحظر حزب NPD اليميني المتطرف بالفشل جزئيًا بسبب اختراقه من قبل مخبرين حكوميين.

ألمانيا بالعربي.