أخبار ألمانيا
الخضر يرفضون دعم حزمة التمويل الحكومية بقيمة 500 مليار يورو
مع تصاعد الخلاف، أعلن الحزب الديمقراطي المسيحي عن جولة محادثات جديدة مع الخضر

رفض حزب الخضر دعم الحزمة المالية الضخمة التي تخطط لها أحزاب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتي تتطلب تعديلًا دستوريًا لتخفيف قيود الديون. وقد أوصت زعيمة الكتلة البرلمانية للخضر، كاثرينا دروجه، وزميلتها بريتا هاسلمان، أعضاء حزبهما بعدم الموافقة على الخطة في هذه المرحلة.
تتضمن الخطة إعفاء نفقات الدفاع بشكل أساسي من قيود الديون وإنشاء صندوق خاص بقيمة 500 مليار يورو لتمويل مشاريع البنية التحتية، وهو ما يتطلب أغلبية الثلثين في البرلمان ومجلس الولايات، وهي أغلبية يصعب تحقيقها دون دعم الخضر. غير أن الحزب اعترض على إدراج إجراءات مثل زيادة مخصصات التقاعد ورفع بدل التنقل وخفض الضرائب، واعتبر أن هذه السياسة تهدف إلى تمويل “هدايا ضريبية” على حساب المال العام.
في ظل هذا المأزق، أكد قادة الخضر استعدادهم لمناقشة تعزيز القدرات الدفاعية عبر تشريع منفصل، لكنهم انتقدوا محاولة الحزب المسيحي الديمقراطي إدراج كلمة “المناخ” في مبررات الخطة دون وجود استثمارات حقيقية في حماية البيئة. وعلى الرغم من سعي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى تمرير التعديلات الدستورية يوم الخميس، يبقى موقف الخضر عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق ذلك.
مع تصاعد الخلاف، أعلن الحزب الديمقراطي المسيحي عن جولة محادثات جديدة مع الخضر، وسط تأكيدات من الأمين العام للحزب، كارستن لينمان، على أهمية التوصل إلى تفاهم مشترك. من جانبه، شدد رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينغبايل، على أهمية أخذ مخاوف الخضر بجدية، معربًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق يحظى بدعم القوى السياسية الديمقراطية.
ألمانيا بالعربي.