ثلاثة أطفال ألمان عاشوا معزولين لسنوات: إنقاذهم من “منزل الرعب” في إسبانيا
كانت العائلة تتلقى الطعام عبر خدمة التوصيل ولا تخرج من المنزل إطلاقًا، حتى أن قطة مريضة تُركت تحتضر داخل الفيلا، خوفًا من زيارة الطبيب البيطري

في مشهد صادم، أُنقذ ثلاثة أطفال ألمان – توأمان يبلغان من العمر 8 سنوات وأخوهما الأكبر (10 سنوات) – بعد أن قضوا نحو أربع سنوات محتجزين داخل فيلا مهجورة بمدينة أوفييدو شمال إسبانيا، على يد والديهم.
وعند خروجهم من المنزل، عانى الأطفال من مشاكل في التوازن وانفجروا فرحًا، إذ كان ذلك أول احتكاك لهم بالعالم الخارجي منذ عام 2021.
الشرطة الإسبانية وصفت الفيلا بـ”منزل الرعب”، حيث عثرت على كميات هائلة من القمامة والأدوية، كما أُجبر الأطفال على ارتداء ثلاث كمامات فوق بعضها قبل دخول الشرطة.
وترجح التحقيقات أن السبب وراء هذه العزلة القسرية كان الخوف المفرط من فيروس كورونا. والدا الأطفال – الأب ألماني (53 عامًا) والأم ألمانية-أمريكية (48 عامًا) – رفضا الانفتاح على العالم رغم انتهاء تدابير الإغلاق منذ عام 2022، وفضّلا العيش في عزلة مطلقة، تصل إلى حد المرض.

وكانت العائلة تتلقى الطعام عبر خدمة التوصيل ولا تخرج من المنزل إطلاقًا، حتى أن قطة مريضة تُركت تحتضر داخل الفيلا، خوفًا من زيارة الطبيب البيطري.
الأطفال، الذين لم يتعلموا الإسبانية طوال تلك المدة، تم نقلهم إلى مركز لرعاية القاصرين، وجرى فحصهم طبيًا بحضور والدتهم. أما الوالدان، فأُودعا الحبس الاحتياطي، ورفض كلاهما الإدلاء بمزيد من التصريحات، بعدما اعترفت الأم في البداية بأن القرار بعزل الأطفال كان مشتركًا.
ألمانيا بالعربي.