حكومة ميرتس الجديدة في ألمانيا: وجوه سياسية ومهنية محافظة

أعلن المستشار الألماني المكلف فريدريش ميرتس عن تشكيلة حكومته الجديدة التي ضمت شخصيات بارزة، منها ألكسندر دوبريندت من الحزب الاجتماعي المسيحي (CSU) الذي تولى حقيبة الداخلية، حيث يعد من أبرز وجوه التيار المحافظ وصاحب مواقف مشددة حيال قضايا الهجرة والأمن الداخلي.

كما تسلم يوهان فاديفول من الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) وزارة الخارجية، ليكون بذلك أول وزير خارجية من التحالف المسيحي منذ أكثر من ستين عامًا، مستفيدًا من خبرته الواسعة في السياسات الأوروبية والأطلسية.

وفي وزارة الاقتصاد، جاءت كاترينا رايشه من الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، وهي سياسية مخضرمة انتقلت إلى عالم الأعمال قبل أن تعود للواجهة السياسية، وتعرف بمواقفها المؤيدة للاقتصاد الحر وعلاقاتها المتينة مع القطاع الصناعي.

كارستن وايلدبيرغر، القادم من إدارة مجموعة ميديا ماركت ساتورن، عُيّن وزيرًا للرقمنة، وهو حاصل على دكتوراه في الفيزياء ويتمتع بسجل حافل في تحديث البنى الرقمية، ويُعوّل عليه لتسريع التحول الرقمي وإزالة البيروقراطية من المؤسسات الحكومية.

أما حقيبة البحث العلمي والتكنولوجيا فقد أسندت إلى دوروتيه بير من الحزب الاجتماعي المسيحي (CSU)، وهي معروفة باهتمامها بالابتكار، وقادت في السابق جهود الرقمنة الحكومية خلال عهد المستشارة أنجيلا ميركل.

ومن الأسماء الجديدة كذلك باتريك شنايدر من الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) الذي تسلم وزارة النقل، بينما عين وولفغانغ فايمر، الصحفي السابق، وزيرًا للثقافة والإعلام، ما يعكس رغبة الحكومة في تعزيز الاستقلالية الإعلامية وترسيخ الحريات الثقافية.

وتمثل تشكيلة الحكومة الجديدة تمثل مزيجًا مدروسًا من السياسيين المخضرمين والخبراء المهنيين، وسط مشهد داخلي متوتر وصعود مستمر للقوى الشعبوية.

ألمانيا بالعربي.