وزيرة الخارجية تضغط على المستشار الألماني لـ “تحمل مسؤولياته تجاه أوكرانيا”

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك المستشار أولاف شولتس لتحمل المسؤولية فيما يتعلق بمساعدات أوكرانيا، مشيرة إلى أن الدعم الألماني لأوكرانيا يتسم بالتردد، جاء ذلك بعدما أعلن شولتس عن تحول تاريخي في السياسات المتعلقة بدعم كييف.
وتعتقد بيربوك أن الخلاف المستمر حول تقديم مساعدات بمليارات اليوروهات لأوكرانيا يترك أثرًا سلبيًا على صورة ألمانيا، جاء ذلك في حديثها في بودكاست لمنصة “بوليتيكو”، وأكدت أن ألمانيا لا تُعتبر حاليًا محركًا رئيسيًا لسياسة السلام في أوروبا، كما أشارت إلى أن بعض السياسيين يفضلون كسب الأصوات الانتخابية على حساب مسؤولية أوروبا في ضمان السلام والحرية.
ويوجد خلاف حالي داخل الحكومة حول كيفية تمويل المساعدات الإضافية لأوكرانيا، فبينما يدعم البرلمان تقديم ثلاثة مليارات يورو كمساعدات عسكرية إضافية، هناك عدم اتفاق بشأن طريقة تمويل هذه المساعدات، المستشار شولتس وحزبه الاشتراكي الديمقراطي (SPD) يقترحون أخذ قروض جديدة وتعليق القيد على الديون، وهو ما ترفضه الأحزاب الأخرى مثل الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU)، الحزب الديمقراطي الحر (FDP)، وحزب الخضر (Grüne).
تحالفت بيربوك مع وزير الدفاع بوريس بيستوريوس في نهاية العام الماضي لتقديم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، تضمنت قائمة بالأسلحة الضرورية مثل بطاريات الدفاع الجوي وأنظمة صواريخ باتريوت ومدافع هاوتزر وغيرها، وكان من المقرر أن تمول هذه المساعدات من ميزانية الطوارئ، ولكن واجه هذا الاقتراح معارضة من مكتب المستشار.
داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي نفسه، بدأت تظهر انتقادات لمعارضة شولتس لهذا التمويل، مما زاد من تعقيد الموقف.
بيربوك شددت على أن الخلافات داخل الحكومة تؤثر على الثقة المكتسبة من الدول الأوروبية الأخرى، محذرة من أن التردد قد يضر بهذه الثقة مجددًا. وقالت إن السياسة المسؤولة لا تعني تغيير المواقف حسب الرياح السياسية، بل الحفاظ على ثبات الدعم لأوكرانيا طالما استمرت الحرب.
ألمانيا بالعربي.