حكم بالسجن في قضية “روك الكراهية”: إدانة رجل بسبب نشر محتوى يمجّد العنف النازي

في محكمة مدينة لونيبورغ الألمانية، صدر حكم بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر على رجل يبلغ من العمر 35 عامًا بتهمة بيع وترويج ألبومات موسيقية تحتوي على رسائل عنصرية ومعادية للسامية وتمجّد العنف والرموز النازية. المحكمة وجدت أن الرجل مذنب بالتحريض على الكراهية، واستخدام رموز منظمات محظورة، وتمثيل العنف، بعد أن وزع مئات الأسطوانات التي تحتوي على أغانٍ تمجد الهولوكوست وتدعو إلى العنف ضد الأجانب واليهود.
ووصف رئيس المحكمة المحتوى بأنه “يُفقد الإنسان كلماته”، مضيفًا أن من يستمع إلى مثل هذه الأغاني يكون قد “انحرف في حياته مرات عديدة”. المتهم نفسه اشتكى خلال الجلسة من ظروف حبسه الانفرادي، ما اعتبره القاضي مفارقة غير مقبولة في ظل الجرائم التي كان يروّج لها.
ثلاثة متهمين آخرين تلقوا أحكامًا مع وقف التنفيذ، في حين فُرضت غرامات مالية على اثنين آخرين من المشاركين في تصميم الأغلفة وتحصيل التراخيص. ومن بين المتهمين أشخاص من هامبورغ، برلين، بادن فورتمبيرغ وساكسونيا. المحكمة قررت أيضًا مصادرة الأرباح الناتجة عن بيع هذه الأعمال، والتي قُدرت بنحو 30 ألف يورو.
وكانت التحقيقات قد بدأت منذ عام 2018، وأسفرت عن مداهمات واسعة في خمسة ولايات ألمانية في خريف 2023، حيث تم ضبط مئات التسجيلات الصوتية. رغم صدور حكم مع وقف التنفيذ على المتهم الرئيسي عام 2020، إلا أنه استمر في نشاطه. ورفضت المحكمة اعتبار المجموعة تنظيمًا إجراميًا منظمًا، في مخالفة لرؤية الادعاء العام.
وأقر المتهم في الجلسات الأخيرة بإنتاج بعض التسجيلات لكنه قال إنه “لم يهتم كثيرًا إن كانت يمينية أو يسارية”، المحكمة شددت في حكمها على أهمية مواجهة كل من يروّج لأفكار الكراهية تحت أي غطاء فني أو تجاري.
ألمانيا بالعربي.